خالداً في الذاكرة

 خالداً في الذاكرة


سيذكر السوريون لوقت طويل، بل سيخلد في ذاكرتهم  أسماء مثل الأستاذ فيصل وزوجته الآنسة ناديا، و الأستاذ ديفي.

متطوعون من مؤسسة تسجي الخيرية الإنسانية، مؤسسة الحب و العطاء و الرحمة و الخير دون مقابل.

لنعد إلى الوراء قليلاً و لنفكر، ماذا لو لم تكن تسجي و لم يكن هؤلاء الثلاثة، أكان ذاك الطالب اليوم في الجامعة و قد دخل الفرع الذي حلم به طوال عمره، أكان ذاك المريض قد تعافى اليوم بعد أن أجرى عملية جراحية كانت ستكلفه الكثير فطلب المساعدة من تسجي التي لبته دون تردد لأنها تقدر عظمة و أهمية الصحة للإنسان، أم من لتلك الأرملة و أطفالها اليتامى التي تكفلت المؤسسة بتخصيص راتب شهري يعينهم على نوائب الدهر.

السوريون اليوم لا يحبون مؤسسة تسجي و أعضاءها فحسب، بل أصبحوا يحترمون بكل حب تايوان كلها.

صحيح أن الأستاذ فيصل يتكلم العربية، لكن هناك الكثير من السوريين يرغبون بتعلم اللغة الصينية ليتمكنوا من التعبير عن حبهم و صدق مشاعرهم للشعب التايواني.

أنّى للإنسان أن ينسى تلك اليد التي مدت إليه فكانت له الملاذ و النجاة.

ملايين المهجرين الذين فتحت لهم تركيا أبوابها فشكلت مع تايوان نموذجاً يحتذى به في الإنسانية و الحب.

عندما يفقد الإنسان بلاده و منزله الذي بناه حجراً حجر، فلا شيء يعوضه سوى قلب يشعر بمعاناته و تسجي كانت بحق تلك اليد التي انتشلت اللاجئين من محنتهم و أعادت أطفالهم إلى مقاعد الدراسة و رسمت لهم طريق العلم و الأخلاق و القيم الحميدة.

اليوم أصبح لتسجي متطوعين سوريين داخل اسطنبول يسعون لنشر الخير و الإنسانية و التي هي رسالة تسجي الأولى منذ بداية مسيرتها قبل 55 عاماً.

لمتابع الأخبار بالعربية

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا













Comments

Popular Posts